الخصية المعلقة عند الاطفال وأهم 3 مشاكل للعملية

تعتبر مشكلة الخصية المعلقة عند الاطفال من المشكلات الشائعة بين المواليد الذكور. تحدث هذه المشكلة في 3% من المواليد الذكور المولودين في معادهم، وفي 25% من المواليد المولودين ناقصي النمو.

الخصية المعلقة عند الاطفال تحدث عند فشل واحدة من الخصيتين أو كلتاهما في النزول إلى كيس الصفن أسفل البطن. وبالتالي تبقى هذه الخصية في تجويف البطن أو في تجويف القناة الأربية.

أثناء نمو الجنين الذكر في رحم أمه تنمو الخصيتين في تجويف البطن بجوار الكلى، في الشهر السابع من الحمل تبدأ الخصية في النزول إلى منطقة الأعضاء التناسلية. تستقر الخصيتين داخل كيس الصفن خلف القضيب، وهو المكان النهائي الطبيعي لها قبل بلوغ الطفل الشهر السادس، وإلا سنحتاج إلى العلاج.

عادة مايتم فحص الوليد بعد الولادة مباشرة وفي كل زيارة لطبيب الأطفال. أثناء الكشف الدوري سيلاحظ الدكتور اختفاء خصيتي الطفل أو كليهما من كيس الصفن. سيتابع الطبيب نزول الخصية لمكانها من عدمه، وكونها محسوسة أو غير محسوسة وذلك عن طريق الفحص الدوري. تستمر هذه المتابعة حتى الشهر السادس؛ فإن لم تنزل الخصية حتى ذلك الوقت فلابد من التدخل لعلاج الوضع.

أقرأ أيضاً: الخصية المعلقة

عند اتمام الطفل الشهر السادس ولم تنزل الخصيتان أو خصية منهما إلى الكيس؛ فسيوصي جراح الأطفال بعملية شائعة وهي عملية الخصية المعلقة والتي تسمى Orchiopexy لإنزال الخصية إلى مكانها الطبيعي. يجب أن يتم إجراء هذه العملية مبكراً قدر الإمكان لتجنب مخاطر التأخر في إنزال الخصية قبل اتمام العام الأول.

هذه العملية تتم بإعطاء الطفل تخدير كلي، ويفتح فتحة صغيرة في منطقة الأعضاء التناسلية. يقوم الجراح بنقل الخصية من البطن أو القناة الأربية إلى كيس الصفن. ثم يقوم بتثبيت كل خصية في مكانها لضمان عدم عودتها إلى تجويف البطن مرة أخرى. تعتبر هذه العملية من العمليات البسيطة السهلة؛ حيث عادة يخرج الطفل من المستشفى أو العيادة في نفس اليوم.

توقيت إجراء عملية الخصيه المعلقه للأطفال مهم جداً. فكلما تأخرتي في إجراء الجراحة لطفلك كلما زادت نسبة تعرضه لمخاطر ومضاعفات الخصية المعلقة. وكلما كان وقت إجراء العملية مبكرا كان في مصلحة الرضيع.

لذلك فإن الوقت المناسب لعملية الخصية المعلقة للأطفال قبل إتمام العام الأول لطفلك. هذا هو التوقيت المناسب لإجراء عملية إنزال الخصية المعلقة عند الأطفال.

أقرأ أيضاً: راضرار ختان الذكور بالليزر

نادراً ما تحدث مشاكل أو مضاعفات للاطفال من عملية الخصية المعلقة. ولكن في بعض الأحيان قد يحدث لبعض الحالات نزيف أو عدوى. من أشهر المشاكل التي قد تحدث هي عودة الخصية إلى تجويف البطن مرة أخرى. على الرغم من ندرتها إلا أنها تتطلب إعادة إجراء العملية مرة أخرى.

مشكلة الخصية المعلقة عند الاطفال تكمن في وجود خصية الطفل في غير مكانها الصحيح والمناسب للقيام بوظيفتها الأساسية وهي تكوين الحيوانات المنوية وإفراز هرمون التستوستيرون. مهمة إفراز هرمون التستوستيرون تتم في أي مكان توجد فيه الخصية سواء كان في البطن أو كيس الصفن.

أما تكوين الحيوانات المنوية فلا يتم إلا عندما تنزل الخصية إلى كيس الصفن وذلك لأنها تحتاج إلى درجة حرارة معينة هي أقل من درجة حرارة الجسم.  وبالتالي فإن عدم نزول إحدى الخصيتين من تجويف البطن يعني عدم القدرة على تكوين الحيوانات المنوية وبالتالي يؤدي إلى مشاكل في الخصوبة والقدرة على الإنجاب.

كذلك وجود الخصية في البطن  يزيد من نسبة حدوث سرطان الخصية لا قدر الله.

أيضاً طفلك المصاب بالخصية المعلقة معرض للفتق الأربي، أو التواء وجرح الخصية.

من الطبيعي أن تتحرك الخصية بحرية داخل كيس الصفن ولكن بحدود نتيجة لتغير وضع الجسم أو الشعور بالخوف الشديد. أحياناً تتسع هذه الحدود وتنتقل الخصية بين داخل الكيس وخارجه، ولكن لا تبقى معلقة خارج الكيس بل تعودفي موضعها لداخل الكيس. تسمى هذه الحالة الخصية النطاطة.

تعتبر الجراحة هي الحل الأمثل لعلاج الخصية المعلقة عند الأطفال. ولكن قد يلجأ الطبيب إلى بعض الأدوية الهرمونية في بعض حالات الخصية الغير نازلة.

يعتمد الأطباء على هرمون  موجه الغدد التناسلية المشيمية HCG و هرمون موجه الغدد التناسلية GnRH.

يلجأ الطبيب للعلاج الهرموني في حالة:

ولكن يحذر اللجوء للعلاج الهرموني في حالة وجود فتق أربي عند الطفل، أو وجود قيلة مائية في الخصية.

كما هو معروف فإن استخدام الهرمونات في العلاج له أثار جانبية؛ كذلك استخدام الهرمونات في علاج الخصية الغير نازلة له أثار جانبية مثل: