اهم 9 مشاكل تتحدى الرضاعة الطبيعية وحلها
تعد الرضاعة الطبيعية تحدياً صعباً لكل أم للقيام بها ؛ على الرغم من كونها أمراً فطرياً إلا أنها قد تسبب بعضاً من المشكلات التي قد تؤدي إلى استسلام الأم فتوقف الرضاعة الطبيعية.
لذلك فإننا سنوضح أهم هذه المشكلات التي تتعرض لها الأمهات أثناء فترة الرضاعة وسنحاول إيجاد بعض الحلول للتغلب على هذه المشكلات.
أقرا أيضاً التغذية السليمة للاطفال و9 نصائح مفيدة
المشكلة الأولى: الألم
من الطبيعي جداً الشعور بالألم في بداية كل جلسة رضاعه ولكنه يستمر لثوانٍ قليلة ثم يختفي. لكن في بعض الأوقات يستمر الألم طول جلسة الرضاعة؛ والسبب هو وجود تقرحات في حلمة الثدي تكون ناتجة عن الإمساك الغير صحيح لحلمة الثدي أثناء الرضاعة فمن المفترض أن يتم إدخال الحلمة كاملةً وجزء صغير من الثدي في فم الطفل.
الحل:
تقوم الأم بتحريك الحلمة تحت انف الرضيع لتشجيعه على فتح فمه بقدر الإمكان، فتتمكن الأم من إدخال الحلمة كاملةً وجزء صغير من مقدمة الثدي في فم الطفل.
المشكلة الثانية: تشققات الحلمة
واحدة من مشكلات الرضاعة الطبيعية التي تحدث لعدة أسباب أهمها تكرار الإمساك الخاطئ للحلمة أثناء الرضاعة، أو حدوث حساسية للحلمة أو حتى جفاف لجلد الثدي ولاسيما الحلمة مما يؤدي لتشققها والشعور بألم شديد أثناء الرضاعة، وقد يصل الأمر لنزف بضع قطرات من الدم من الجروح والشقوق. وهذا الألم يقلق الأم ويجعلها غير مرتاحة ومتوترة أثناء جلسة الرضاعة.
الحل:
الخطوة الأولى هي التأكد من الوضع الصحيح لإدخال حلمة الثدي في فم الرضيع.
في نهاية كل جلسة رضاعة تقوم الأم بعصر قطرة أو اثنتين وتدهن بها حلمة الثدي وتتركها قليلاً حتى تترطب الحلمة.
الحرص على دوام جفاف الحلمة قبل ارتداء الملابس.
استخدام بعض المراهم للترطيب بعد جلسة الرضاعة وغسل الحلمة جيداً قبل البدء في جلسة الرضاعة الجديدة.
استخدام مسكنات الألم المسموح استخدامها أثناء فترة الرضاعة لتقليل الشعور بالألم عند الأم.
المشكلة الثالثة: احتقان الثدي
احتقان الثدي هو امتلاء الثدي بالحليب وتكتله؛ قد يكون نتيجة انسداد في قنوات الحليب، أو عدم قدرة المولود على الرضاعة بشكل كافِ فيتجمع الحليب، وقد تتأخر الأم في إرضاع مولودها فترة كبيرة فيتجمع الحليب ويتكتل في الثدي. وفي هذه الحالة لا يتمكن الرضيع من الرضاعة من الثدي، وتشعر الأم بعدم الراحة والألم.
الحل:
جربي عمل بعض حركات المساج على الثدي وتدليكه قبل إعطائه للرضيع؛ تساعد هذه الحركات على سرعة إدرار الحليب وسهولة إمساك الرضيع بالحلمة وتمكنه من الرضاعة الطبيعية بشكل صحيح.
المشكلة الرابعة: التهاب الثدي
التهاب الثدي هو عدوى بكتيرية في الثدي تتميز بأعراض شبيهة بالأنفلونزا كارتفاع درجة الحرارة، وألم بالثدي. قد يحدث التهاب الثدي نتيجة انسداد قنوات الحليب، أو احتقان الثدي، أو حتى تشققات الثدي مما يسمح للبكتيريا بالدخول إلى الثدي مسببةً العدوى.
الحل:
الطريقة الوحيدة لعلاج هذه المشكلة هي تناول المضادات الحيوية المناسبة، والتي يجب أن تكون تحت اشراف طبيب. ويمكن الاستعانة بكمادات دافئة لتقليل الشعور بعدم الراحة.
المشكلة الخامسة: مرض القلاع
مرض القلاع هو عدوى بسبب فطريات تكون موجودة في فم الرضيع؛ والتي تنتشر وتنتقل إلى ثدي الأم أثناء الرضاعة. يظهر بعض الأحمرار واللمعان حول الحلمة، كما تشعر الأم بالحكة وألم عميق في الثدي.
الحل:
سيحتاج طبيبك إلى وصف أدوية مضادة للفطريات توضع على الحلمة، وكذلك في فم الرضيع المصدر الأول للعدوى. من المهم استخدام العلاج للحلمة في نفس وقت علاج فم الرضيع؛ وإلا ستستمر العدوى ولن تُشفى. كذلك الأهتمام بالنظافة الشخصية وتبديل الملابس الملامسة للحلمة باستمرار وغسلها بالماء الساخن وتطهيرها قبل لبسها من جديد.
المشكلة الخامسة: ضعف إدرار اللبن
نظرياً فإن إدرار اللبن هو على حسب الاحتياج؛ فكلما زادت جلسات الرضاعة كلما زاد تصنيع وإدرار اللبن. ولكن قد يحدث أن يقل إدرار اللبن دون سبب معروف.
الحل:
تتابع جلسات الرضاعة الطبيعية وتكرارها على مدار اليوم؛ لتحفيز الثدي لإنتاج حليب أكثر. أيضاً الأهتمام بشرب الكثير من الماء والسوائل، وتناول الأطعمة عالية السعرات الحرارية تزيد انتاج الحليب.
المشكلة السادسة: نوم الرضيع أثناء جلسة الرضاعة
من الشائع أن ينام الرضيع على صدر أمه أثناء جلسة الرضاعة خاصةً في الأيام الأولى من العمر،أو تعب المولود من مجهود الرضاعة الطبيعية فيلجأ إلى أخذ قيلولة طلباً للراحة؛ مما يؤدي إلى توقف الرضاعة قبل إشباع الرضيع.
الحل:
يزيد إدرار الحليب في بداية جلسة الرضاعة لذلك من المهم البدء باستخدام الثدي المملوء بالحليب في بداية الجلسة حتى يرضع المولود أكبر كمية من الحليب قبل أن ينام.
المشكلة السابعة:الحلمة المقلوبة
بعض الأمهات تعاني من مشكلة الحلمة المقلوبة مما يُصعب عملية الرضاعة بشكل صحيح وبالتالي تحتاج إلى بعض المساعدة.
الحل:
بالإضافة إلى حاجة الأم لبعض المساعدة، يمكنها استخدام مضخة لبدء إدرار الحليب ومن ثم شد الحلمة للخارج بقدر الإمكان ووضعها في فم الرضيع بشكل صحيح لمساعدته على الرضاعة.
المشكلة الثامنة: كثرة إدرار الحليب
أحيانا تعاني بعض الأمهات من كثرة إنتاج الحليب؛ مما يسبب مشاكل للرضيع كالاختناق لا قدر الله.
الحل:
قد يساعد استخدام شفاط ثدي وشفط بعض الحليب في بداية جلسة الرضاعة لتقليل إدرار الحليب مما يتناسب مع الرضيع.
اقرأ أيضاً: الرضاعه الطبيعيه كل ما يهم الام عنها واهم 24 فائدة للام والطفل
المشكلة التاسعة: رفض المولود للرضاعة الطبيعية المفاجئ
عندما يرفض الرضيع الرضاعة الطبيعية من ثدي أمه فجأة بعد شهور من الرضاعة المنتظمة؛ علينا أن نهتم ونبحث عن السبب. فهذا الرفض يمكن أن يكون بمثابة رسالة عن وجود خطأ ما. كأن يعاني الطفل من ألم في الفم نتيجة التسنين مثلا، أو ألم في الأذن نتيجة التهاب بها، أو غيرها من الأسباب التي تمنعه من الرضاعة بشكل طبيعي من ثدي أمهز
الحل:
محاولة معرفة سبب رفض الرضاعة الطبيعية وعلاجه بأسرع وقت بعد استشارة الطبيب المناسب.
المراجع
