سوء التغذيه عند الاطفال هو عدم حصول الطفل على ما يكفي من الغذاء المناسب والمتوازن. عندما لا يحصل الطفل على الغذاء الصحيح الذي يحتوي على كمية السعرات الحرارية المطلوبة للوصول لمعدل النمو الصحيح. هذا يعني أن الطفل قد يحصل على أكثر مما يحتاجه من السعرات الحرارية، وقد يحصل على سعرات حرارية أقل مما يحتاجه، وقد لا يحصل على القدر الصحيح من بعض المواد الغذائية كالفيتامينات والمعادن.
أعراض سوء التغذيه عند الاطفال
تختلف الأعراض التي تظهر تبعاً لنوع الغذاء المطلوب زيادة كميته ، أو المطلوب تقليله؛
لكن أشهر الأعراض هي:
فقدان الوزن
- يتعرض أغلب من يعانون من سوء التغذية إن لم يكن كلهم لفقدان الوزن، حيث يفقد الطفل من 5 إلى 10 % من وزنهم خلال 3-6 أشهر.
- يصبح معدل كتلة الجسم أقل من 18.5.
- عدم توافق الوزن مع السن في منحنى النمو الطبيعي؛ فيحدث خلل في النمو.
- عدم زيادة الطول بما يتناسب مع سن الطفل ( يسمى التقزم).
الأعراض الأقل شهرة
- فقدان الشهية: حيث يفقد الطفل رغبته في الأكل وتسوء حالته أكثر.
- فقدان الاهتمام بالطعام والشراب.
- الإحساس الدائم بالتعب والإرهاق.
- الإحساس بالضعف والوهن أسرع من أقرانه من الأطفال في مثل سنه.
- كثرة الإصابة بالأمراض وضعف المناعة، و بطء التعافي و استغراقه وقتاً أطول للشفاء.
- بطء التئام الجروح.
- ضعف التركيز.
- الشعور بالبرد معظم الوقت.
- الشعور بالحزن أو الاكتئاب.
- تغيرات في التصرفات؛ فقد يصبح قلق أو مضطرب أو كسول.
أقرأ أيضا: السمنه المفرطه عند الاطفال
أسباب سوء التغذيه عند الاطفال
- الفقر: عدم توافر المال يعني عدم الحصول على الغذاء الجيد للطفل.
- صعوبة الحصول على الغذاء: كالعيش في مناطق نائية، أو في حالة المجاعات.
- فقدان الشهية: قد يحدث نتيجة بعض الأمراض كالغثيان، والترجيع، وكذلك الإسهال.
- فترات النمو التي يزداد فيها حاجة الطفل من السعرات الحرارية.
- مشاكل في الأسنان كالتسوس تمنع الطفل من الأكل بحرية، وتسبب فقدان الشهية.
- اختيار أغذية غير مناسبة لاحتياجات الطفل.
عواقب سوء التغذيه عند الاطفال
- تورم جسم الطفل بالرغم من فقدان الوزن الشديد.
- نتيجة لفقدان الوزن الشديد يظهر على جلد الطفل تجاعيد تعطيه مظهر الرجل العجوز.
- قصر القامة.
- ضعف المناعة وكثرة الإصابة بالعدوى والأمراض الخطيرة كالدرن.
- ضعف التركيز وبالتالي التأخر في الدراسة.
- ضعف في العضلات مما يؤدي إلى تأخر في المشي، أو قد يصل إلى عدم القدرة على المشي بشكل طبيعي.
- قد يؤثر سوء التغذيه عند الأطفال على عضلات الجسم كلها ولاسيما القلب.
- تتأثر أعضاء الجسم من سوء التغذية؛فقد يحدث فشل في القلب، أو الكبد، أو الكلى……..وغيرها.
تشخيص سوء التغذيه عند الاطفال
عند ظهور أي من الأعراض السابق ذكرها يجب عرضه على طبيب الأطفال المختص لعمل الفحوصات اللازمة للتأكد من إصابة الطفل بسوء التغذية من عدمه.
عند الشك بإصابة الطفل بسوء التغذية يخضع لهذه الفحوصات:
- متابعة منحنى النمو الخاص بكل طفل ووضع بيانات طوله ووزنه عليه باستمرار حتى يستطيع الطبيب أو حتى الأم ملاحظة أي انحراف في المنحنى.
- حساب معدل كتلة الجسم للطفل في كل زيارة للطبيب، والحرص على أن تكون ما بين 18.5 و 24.9 .
- عمل اختبارات للدم لقياس نسبة الهيموجلوبين في الدم، السكر، بعض الفيتامينات التي تؤثر بشكل كبير على النمو مثل فيتامين د، وبعض المعادن مثل الكالسيوم والحديد ونسبة البروتين والألبومين في الدم.
- عمل تحليل البول والبراز كتحليل روتيني لكشف أي اصابة بديدان أو غيره.
- عند ظهور أعراض سوء التغذية يمكن إجراء بعض الاشعات للاطمئنان على العظام.
- قياس محيط الذراع من أعلى؛ إن قل قياس محيط الذراع من الأعلى عن 110 مم فهذا يعني سوء تغذية للطفل.
- قياس سمك جلد الطفل؛ فهذا يعطينا فكرة عن كمية الدهون الموجودة تحت الجلد؛ سمك أقل يعني دهون أقل يعني سوء تغذية للطفل.
- عمل فحص للغدة الدرقية.
- فحص الجهاز الهضمي لاستبعاد أي أمراض تؤثر على هضم وامتصاص الطعام.
علاج سوء التغذيه عند الاطفال
- دائما ما يكون الهدف من العلاج في حالات سوء التغذيه عند الاطفال هو تعويض الطفل عن المغذيات التي يفتقدها، ويحتاجها لينمو بشكل طبيعي مثل أقرانه.
- قد يحتاج العلاج لفترة من أسبوعين ل 6 أسابيع ليستعيد الطفل عافيته وينتظم على منحنى النمو من جديد.
- يشمل العلاج عدة خطوات هي:
- علاج نقص الجلوكوز في الدم فوراً.
- في حالة وجود عدوى وارتفاع درجة حرارة الطفل؛ يجب الحرص في المقام الأول على خفض درجة الحرارة للمعدل الطبيعي. وفي حالة انخفاض درجة حرارة الطفل وهو الشائع يجب تدفئته، والحفاظ على درجة حرارته.
- الحرص على علاج الجفاف، والوقاية منه. وذلك السوائل المفيدة للطفل ولكن بحساب.
- تعديل نسبة الأملاح والمعادن في جسم الطفل؛ مثل البوتاسيوم والماغنيسيوم.
- تصحيح النقص في المغذيات الصغرى؛ مثل الفيتامينات، والزنك، وحمض الفوليك. وتأخير الحديد حتى يستعيد نسب المغذيات الصغرى الطبيعية.
- تنظيم وجبات صغيرة متوازنة تحتوي على المغذيات الكبرى مثل الكربوهيدرات والبروتين والدهون بالنسب الصحيحة المناسبة لحالة الطفل، ويُعطى للطفل على فترات محسوبة.
- يسمح بإعطاء بعض المكملات الغذائية ولكن تحت إشراف الطبيب المختص لتعويض الطفل عما يحتاجه لسرعة استعادة المنحنى الطبيعي للنمو.
- الحرص على تقديم الدعم النفسي للطفل، وتحسين مستقبلاته الحسية لتحسين التطور العقلي له.
- تعليم الأم كيفية اختيار وإعداد وجبة صحية ومتوازنة للطفل.
- التأكيد على الأم الحرص على المتابعة الدورية للطفل ومتابعة منحنى النمو.
الوقاية من سوء التغذيه عند الاطفال
من المهم متابعة نمو الطفل وملاحظة التغيرات التي تطرأ عليه، ومقارنتها بـ منحنى النمو. متابعة نمو الطفل من حيث الطول والوزن ومطابقتها بالمعدل الطبيعي لعمر الطفل يعتبر جرس إنذار مبكر لأي خلل أو مشكلة تظهر.
لذا من الضروري زيارة طبيب الأطفال كل فترة للاطمئنان على معدل نمو الطفل. من الجيد أيضا الاهتمام بالطعام المقدم للطفل، والحرص على تقديم وجبات متوازنة ومناسبة لعمره.
المصادر
